أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور

د.إ52.38

"أضف المنتجات بقيمة د.إ109.05 إلى سلة التسوق لتحصل على الشحن المجاني!"
36 People watching this product now!
Description

اهوال القبور واحوال اهلها الى النشور

اسم المؤلف : أبي الفرج عبدالرحمن بن أحمد بن عبدالرحمن ابن رجب الحنبلي
 
تحقيق وتعليق : د. عامر بن علي ياسين
 
مقدمة التحقيق
إنَّ الحمدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ، ونَسْتَعينُهُ، ونَسْتَغْفِرُهُ ، ونَعوذُ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومَن يُضْلِلْ ؛ فلا هادي له، وأشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريك له ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبده ورسولُهُ . .
. وبعد :
فإنَّ أستيلاء حبّ الدُّنيا على القلبِ داء دوي ما زالَ يَعْصِفُ ببني آدمَ ويَفْتِكُ منذ الأزل، وما يَزالُ هذا الدَّاءُ – ما لم يُبادِرِ الإنسانُ إلى علاجِهِ – يَسْتَشْري في
قلبه ويَتَجارى في عروقه حتَّى يَتْرُكَهُ نهبًا لشهواتِ الدُّنيا أسيرًا لإبليس وجنودِهِ. وقد نَبَّهَ الله سبحانَهُ إلى هذا الدَّاءِ وإلى علاجِهِ في غير ما مناسبة كقوله تعالى: (زُيّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ … وَاللهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَئاب ) [آل عمران: ١٤]، فذكَرَ الدَّاءَ ثمَّ ذَكَّر بالمرجع إلى الله ، وقولِهِ : يا أيها الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تُلْهِكُم …. ………من قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَزَتنى إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَدَّق وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ [المنافقون: ۹ ، ۱۰] ، فَذَكَرَ الدَّاءَ وذَكَّرَ بالموتِ.
وما أعْلَمُ شيئًا أعظم أثرًا في العبدِ وأبلغَ في علاجه من سكرةِ الدُّنيا وشهواتها من رؤية القبور وتذكُرِ المصير إليها والتَّفكَّرِ في أحوال أهلها، ولذلك أوصى معلّمُ النَّاسِ الخير بزيارة القبور بقوله : ألا فَزُوروها؛ فإنَّها تُذَكَّرُ الآخرة (١) .
وبين يديك اليوم كتابٌ جليلُ النَّفع عظيمُ الفائدة، قد قَرَّبَ لك ذلك البعيد وجَعَلَهُ في متناول يديك صباحَ مساءَ، فما تَكادُ تَتَصَفَّحُهُ حتَّى تَرى المقابر ماثلة أمام عينيك، وتَرى القبرَ يُطْبِقُ بظلمتِهِ على ذاك المسكين الذي حَلَّ فيه، وربَّما – إن تَوَلَّاكَ اللهُ بعنايته ورحمتِهِ – رَأيْتَ نفسكَ رهينًا في ذاك الموضع الموحش، ثمَّ نَفَضْتَ عنك أغلال الدُّنيا وقيودَها فَتَوَضَّأْتَ وصَلَّيْتَ ركعتين خاشعتين بقلبٍ وعينين هطالتين ولسان خائف من هذا البلاء المبينِ راجِ أن يُحْسِنَ اللهُ وفادتَهُ وَيَرْحَمَ ضعفَهُ ويُؤْنِسَ وحشتَهُ وما أُحَيْلى تَيْنِكَ الرَّكعتين وما أعظم نفعَهُما إِذا ولَّى المال والبنون ولم يَبْقَ إِلَّا رُكَيْعات وتسبيحات ….
أدماء الأسى وهذه لمحة يسيرة في الأصول التي اعتَمَدْتُها لخدمة هذه الطبعة وتحقيق متنها وإخراجها على الصورة التي بين يديك :

Reviews (0)

Reviews

There are no reviews yet.

Be the first to review “أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور”

Your email address will not be published. Required fields are marked *