حياة الرافعي

اسم المؤلف : محمد سعيد العريان

لَقد كانَ الرّافِعيُّ هبةَ اللَّه إلَى الأمّةِ العربيّةِ المُسلمةِ لهذا الزّمان، وهذا ما جعلَ الكثِير من مُؤرّخِي الأدَبِ يعمَدونَ إلى دراسةِ سيرتهِ وتدوينِ حَياته، وَمِن هذا المُنطلَقِ راحَ المُؤلِّفُ مُحمّد سَعيد العِريان يَتناولُ الحديثَ في طيّاتِ هذهِ الصَّفحاتِ، عَن مُقتطفاتٍ من سيرَةِ حياةِ الأديبِ مُصْطَفَى صادِق الرّافعيّ، مُستنِداً إلَى مَعرفتهِ الشّخصيّةِ به، ناقِلاً لنا ما حَملت عِبارته من قوّةِ الكلمةِ وصدقِ العاطفةِ، حيثُ نشأ الرّافعيُّ منذُ نعومةِ أظفاره، كأديبٍ وكاتبٍ للشّعرِ والنّثرِ بحسٍّ مُرهفٍ بليغٍ لمْ يزِدْهُ إلّا تواضعاً وانعِزالاً، فلم يعرِفهُ النّاسُ إلّا عبرَ ما يؤلّفه منَ الكتبِ وينشرُه في الصُّحف، أو مِن خلالِ ما يكتبهُ أعداؤهُ عنهُ، وما أكثرهُم، فقدْ كانَ بقوّةِ قلمِه حارِساً للدّينِ حامياً له، يدفعُ عن شبابهِ أسبابَ الزّيغِ والفتنةِ والضّلال؛ لِيحويَ هذا الكِتابُ بينَ دفّتَيهِ بدائعَ مِن حياةِ الأديبِ مُصْطَفَى صادِق الرّافِعيّ، لِيعيشَ في قلبِ أبناءِ أمّتهِ الّتِي أفنَى حياتهُ في خدمَتها، عاملاً على بعثِ حضَارتِها وسابقِ مجدِها، لِيحفرَ اسمَهُ في التّاريخِ بحروفٍ نُقِشت من ذهبٍ.