أعتقد أنني لست حتى في وضع يحتمل تقرّب الآخرين إلي بمشاعر الشكر، فلا أريد أن يتعلق بي أحد، ولا حتى يحتاج إلي، ولا أريد أن يكون غيابي مؤثراً، فلتُمحَ آثار وجودي جزءاً جزءاً. أودّ أن أصير نقطة رمادية في نهاية المدينة، لا قيمة لها، يُغض البصر عنها دون أدنى اهتمام، لا تستوقف أحد أو تجذب انتباهه