يجمع هذا الكتاب الممتع ذكريات حياة حافلة وغير تقليدية للدكتورة ثريا بنت محمد السليمان البراهيم التركي أول سعودية تتخصص في الأنثروبولوجيا، ومن أوائل السعوديات اللواتي حصلن على شهادة الدكتوراه.
وتقول المؤلفة: «لم أصادف في حياتي شيئًا يخصني حظيَ بإجماع أصدقائي وزملائي شبيهًا بالإلحاح عليَّ لتدوين تجربتي في الحياة، التي رأوا فيها – مشكورين – ما يستحق أن يُروى، عساه أن يكون ملهمًا لأجيال جديدة من نساء شبه الجزيرة العربية. فقد خضت وبنات جيلي المعارك تلو المعارك لأجل حقوق تُعَد اليوم بديهية، ضد ثقافة مجتمعية تتكئ على تفسيرات معينة للنصوص الدينية، وهو ما وقف سدًّا منيعًا أمام تعليم المرأة وعملها وانخراطها في الحياة العامة بمجتمعها.
عرضت ما جرى في حياتي كما جرى، وفي مناطق أدعي أن غيري كان سيفكر عشرات المرات قبل أن يخوض فيها، وجاهدت أن يكون منسوب الصراحة في أعلى معدلاته في هذا الكتاب. عرضت ذاتي كما هي من دون تجميل أو «رتوش». وربما السر وراء تلك الصراحة النسبية أنني عالِمة، وتلح عليَّ دومًا فكرة الموضوعية حتى ضد ذاتي ما استطعت إلى ذلك سبيلًا، وعلى الرغم من أن التجربة شخصية، فإن فيها تداخلًا مع التغيير الاجتماعي في المملكة من خلال شخصي وعائلتي وربما جيلي كله».
عن المؤلفة
تُعَد الدكتورة ثريا بنت محمد السليمان البراهيم التركي أول سعودية تتخصص في الأنثروبولوجيا، ومن أوائل السعوديات اللواتي حصلن على شهادة الدكتوراه.
وللعالِمة – المعتزة دائمًا بأنها ابنة نجد والحجاز والفخورة بعروبتها – العديد من الدراسات الرصينة المهمة، كما أنها درَّست في جامعات هارفارد وكاليفورنيا وجورج تاون وبنسلفانيا، وجامعة الملك عبد العزيز وجامعة الرياض، والجامعة الأمريكية في القاهرة.