كان ابن رويبخ رحمه الله يردد دائما مثلاً طريفاً حين يري فقيراً غُمِط حقه أو ظُلِم، فيهز رأسه مبتسماً وبسخرية يقول : الفقير ابن عم الكلب). ولو قُدّر لابن رويبخ أن يعيش الآن فربما غيّر رأيه وبحث للفقير عن ابن عم آخر، فالكلاب تجاوزت الفقراء، ووصلت إلى مرحلة الرفاهية، فأُتِيست لها المستشفيات والفنادق، ودور الحضانة. وحين تُباع، تُعقد لها المزادات الضخمة، مثل المقتنيات النادرة والتحف الثمينة. أما إذا أرادت أن تأكل فإنـهـا تـحـتـار ماذا تختار من أنواع الطعام الذي تزدحم به أرفف الاسواق، وتضج به الإعلانات التجارية