نحن معشر المكسورين نتعرف على بعضنا بسهولة. نتجاذب ونتنافر بالصورة ذاتها، ونشكِّل رابطة حزينة ومهزومة. نحن البلدة التي بُنيت إلى جوار البركان، والمدينة التي انتصبت فوق أرض مهزوزة. كل أيامنا، أيام الزلزال الكبير. ستنهار قريتنا، وبين لحظة والأخرى ستختفي عن وجه البسيطة». تعثر فتاة شابة على مجموعة صور تعود لأخيها الأصغر خوليان. لا تفهم لماذا قرر خوليان أن يحتفظ بتلك الصور التي لا تؤطر لحظات سعيدة على وجه التحديد، بل على النقيض، يبدو معظمها كمقدمات لكارثة منزلية. بالتفكير في الأمر جيدًا، فإن هذه هي طفولته في بيراكروث، مقدمات وعواقب لكارثة مستمرة، التكوين الدقيق لها وأخيها ووالدتها في صورة حطام. والدها رجل عنيف وغير متوقع، يؤذيهم بأكثر الطرق تعسفًا واستفزازًا. على الرغم من ذلك، لطالما كان الجزء الأسوأ من نصيب خوليان، وهو ما دفعه في لحظة معينة إلى الاحتماء خلف سور من الصمت، لكن الصمت قادرٌ على تلويثه بنسخته الخاصة من العنف. هذه الرواية هي إعادة بناء لألبوم الصور الذي يمثل أحجية ويُعد ذاكرةً كاملة. تعرف الأخت الكبرى أنها لا تستطيع الاعتماد على تلك الصور في حكي قصة سعيدة، فهل ستتمكن على الأقل من حكي قصة معقولة؟ ومن هو الغائب الأكبر في هذه الحكاية، خوليان أم هي نفسها؟ هل ستستطيع النجاة من الغرق في الوقت المناسب؟ في عمل نثري مثالي، مؤثر ودقيق على حد سواء، تذكِّرنا «بين المكسورين» بأننا نمثل ذاكرتنا الخاصة، وأنها مشكال يعرض صورًا مكسورة أكثر منها ملونة. «قرأت الكتاب كأنه إحدى أحجيات تركيب الصور. حاولت تجميعها في رأسي لكنها أخذت تتحرك داخل عقلي، لم أستطع النيل منها، وهذا ما أعجبني بشدة». - الكاتبة والشاعرة المكسيكية إيسابِل ثاباتا «يقدم لنا الكتاب عملية استعادة ما هو مكسور كذاتيَّة كسرَتها التجربة، لكنه يمتد إلى إدراك خصائص القيمة الإنسانية والأدب في حد ذاته». - الكاتب المكسيكي خورخي كومنسال «يستعرض كتاب ألاييدي العنف الأسري المؤلم دائمًا، وما يسببه من تمزق في المجتمع والأسر والعلاقات، وداخل ذواتنا». - موقع «ميلينو» المكسيكي