كتاب أدبي يقع في ست وأربعون صباحية , كَوْكَبَة من صباحيات متناقضة جدًا , متفقة تمامًا على أن الصباح يبقى صباحًا مهما عَتْمَتُهً أحزاننا ... سقطاتنا .. آلامنا . حتمًا ستشرق شمس الفرج , بالإيمان الذي فُطرنا عليه ... بأحلامنا ... بنا - بقطعنا التي تمشي على الأرض - بأجسادنا الأخرى وبعد الصباحية النص المعني المُمهد له بصباحية خزامية . وأحيانا قد تكون الحروف زوايا مختلفة اُلتقطت بعدسة الصباح , لتستوعب جميع التفاصيل المنثورة في حياتنا , تقفز باحتراف من حكاية لحكاية , حتى تُكسب الصور الملتقطة دقة وفنًا وتنويعًا. مستبعدة أي تأثيرات لتتضح الرؤية, وأبعاد النور , وعمق الجمال , فالجمال أن نجعل من الصباح مساءً , ومن المساء صباحًا , أن لا نتردد حينما تُقْبل قلوبنا على العطاء . وبمجملها ملامح مدينة مكتظة بالأطفال .. طبعها عنيد , يُخِيْلُ لك بأنها بريئة كبراءة سكانها , بريئة كبراءة الذئب من دم يوسف , لكنها مليئة بالصخب والحب والوفاء والنكران . مليئة بالجرحى والحمقى , مليئة بورد الخزامى . ومشاعر غير مستهلكة من الطرف الآخر , تكْتبُ لعامة البشر قبل خواصها , تكْتبُ لمن لا يعلم بأنها كُتِبت من أجله , وتكْتبُ أيضًا لمقصودها , تنسج الحرف في أضيق المضائق الخانقة , وفي الامتدادات الشاسعة , تكتب فقط لأنها تريد أن تبوح.