يؤمن المختصون في الإدارة أن مردَ نجاح كل منظمة – بعد توفيق الله – هو قائدها، وباتوا يبحثون أفضل السبل وأنجح الطرق لإختيار القادة القادرين على قيادة منظماتهم نحو شواطيء النجاح والإنجاز والتميز. وأبحروا يمنة ويسرة بحثا عن خبرات ناضجة، وخبرات ناجحة ، في مجال اختيار القادة. في ثنايا هذا الكتاب نرحل إلى خبرة تاريخية ناضجة، من عصر إسلامي زاهر، بطلها قائد وقف التاريخ له إجلالا وانبهارا، فقد أتعب من بعده، وفاق كل متفوق . هات يدك نمضي معا في رحلة إلى عصر الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ذاك العصر الذي تلألأت في سمائه كوكبة من القادة العظماء، ونتساءل: كيف اختارهم عمر؟ وماذا تقول علوم الإدارة الحديثة عن ذلك؟