تتمثل قيمة الكتاب في ميدان الأدَب والثقافة؛ لإنه يمثّل موسوعةً ضخمة في الثقافة العربية، و تكاد تكون مكتملة الحلقات من الأخبار والنصوص الأدبية، وهو أوّل كتاب في الأندلس من حيث الإفاضة والشمول والتنوّع، وكثرة التمثّل عن أدب المشارقة، كما يُعَدّ أيضًا مصدرًا مهمًّا لمن يريد معرفة حياة قدماء العرب من النواحي الأدبية والاجتماعية والسياسية وغيرها سيطرت عليه من أوله حتى آخره في عَرض المادة العلمية بأسلوبٍ أدبي جيّد، والاستشهاد في كل موقف بما يستجاد من الأدب، فصاحبه أديب بارع
وأشاد به العلماء تأليفهم، كالأبشيهي في (المستطرف)، والبغدادي في (خزانة الأدب)، وابن خلدون في (المقدِّمة)، والقلقشندي في (صبح الأعشى) وابن منظور صاحب (لسان العرب)، وهناك مِن المحْدَثين مَن صنَعَ منه مختارات حسنة يقرّبها إلى القراء