البدوي الذي خيّم في أوروبا ، عبارة عن نصوص شعرية كتبت من تداعيات اللحظة الفاتنة التي عاشها الشاعرة صيف عام 2011 في أوروبا ، و هو مرتحلا ما بين (سويسرا و فرنسا و إيطاليا و ألمانيا و النمسا) حيثُ كانت دهشة الشاعر القروي تنسابُ على رأس القصيدة ، و هو يتمادى على سفوح جبال الألب كما لو أن الظلال الأحسائية التي تركها في وداع قديم لم تتركه وحيدا ، و عبرت أطراف المدى كي تحرس مهجته ، و هذا الشعور المترف كانَ أيقونة الكتابة التي خلقت من سحر المكان رونقا خاصا تعشوشبُ الكلمات باذخة على صدر الورق ، و هكذا يسكن الشاعر لحظاته كما يستدرج القارئ ليكون معه في كل روعة تمطت به و انطلق عفوانه شاردا في مدارات الصهيل ليكون فارس الوقت و يروِّض ذكرياته الجامحة على مرّ الزمن ؛ فأوروبا التي عرفها الشاعر ليست كأوروبا التي نسمع بها .