عندما تقرأ هذه الرواية لن تستطيع أن تتحكم في مشاعرك .. أضمن لك أنك ستحزن طوال هذه الرواية بإستثناء أجزاء بسيطة للغاية
.. رواية عن أفغانستان .. أفغانستان التي دمرها السوفييت ومن ثم الطالبان ومن ثم الطالبان ومن ثم أمريكا في أقل من 35 عامًا
.. بالتأكيد ستشفق على مريم الـ " حرامي " .. التي لم ترى من هذه الدنيا سوى وجهها القبيح
ستشفق أيضًا على ليلى .. كيف كانت مثقفة ومفعمة بالنشاط وكيف أصبحت بعد زواجها
.. ومن ثم ستشفق على نساء أفغانستان
.. كيف منح الطالبان أنفسهم السلطات التي تجعلهم بمثابة آلهة على الأرض .. كيف حرموا النساء من أن يتجولن في الشوارع وأن يضحكن وأن يقرأن
الآن وبعد الإنتهاء من هذه الرواية الخلابة .. أصبح " خالد حسيني " هو كاتبي المفضل بعدما قرأت روايتيه ؛ بإختصار لأنه الكاتب الوحيد - الذي قرات له - الذي يستطيع أن يكتب ويعبر عن الحزن والألم وهما أبعد ما يكونان عن أن يستطيع كاتب حصرهما في رواية أو إثنتين .. لكنه ومع ذلك لا ينهي كتاباته إلا ببصيص أمل ونهاية سعيدة تنسيك مرارة تلك القصص المحزنة عن أهلنا في أفغانستان
ختامًا .. هذه الرواية من أفضل الروايات التي قرأتها .. بها نسبة كبيرة من المعرفة التاريخية عن أفغانستان .. عن نساء أفغانستان .. عن المجاهدين والطالبان
.أشكر المترجم إيهاب عبد الحميد الذي أمتعني خلال رواية عداء الطائرة الورقية وخلال هذه الرواية ..