السجدة الأخيرة بقلم محمد علي ... ” دائمًا تبقى الصلاة هي النافذة التي نُطلُّ منها على ما في أنفسنا، والوقت الذي نهمس فيه بصمت : " يا رب، ها أنا ذا، عبدك الفقير إلى رحمتك، الغارق في بحر عطائك، أسألك الهداية في كل خطوة، والثبات على الحق". هل تذكر تلك اللحظة حينما تفتح الصلاة قلبك كما تفتح الزهرة بتلاتها لاستقبال نسمات الفجر؟ تلك اللحظات القليلة التي تقف فيها بين يدي الخالق، وتجد فيها السكون والسلام الذي يفتقده القلب في صخب الحياة. ولكن، كم مرة تحوَّلت هذه الرحلة إلى روتين يخلو من المعنى؟ كم عينًا سجدت، بينما ذهن صاحبها يسافر في أرجاء الغد؟ الأخطاء في الصلاة ليست فقط أخطاء الأجساد، بل هي أيضًا أخطاء القلوب والأرواح التي تتشتت وسط زحمة الفك