يقول أبو حذيفة للفتي في طريقهما إلي الدار :ويحك يا عنسي! إني لأري فيك استخفافاً بآلهتنا وازوراراً عنها .أفتراك لم تنس آلهة عنس بعدُ, ولم ترد أن يخلصَ قلبك لغيرها؟ فيقول الفتي: بأبي أنت ياأبا حذيفة! والله ما ذكرت آلهة عنس قط.. فأنساها اليوم أو أستبقي ذكراها في قلبي , وما أرعف أني غدوتُ عليها مُصبحاً أو رحتُ إليها مُمسياً, أو آمنت لها بسلطان . قال : لقد لقيتُ أولئك وهؤلاء , وسمعتُ منهم ولم أفهم عنهم ..ولم أحاول لأحاديثهم فهماً. قال أبو حذيفة : فليس لك إله ذن..؟؟