لا بد أن تقابل إليانور أوليفانت: إنها تكافح للبقاء بما لديها من مهارات اجتماعية بالكاد تكفيها، ولا يتورع لسانها عن إخفاء ما يُحاك في صدرها. وليس ثمة شيء ينقص حياتها الرتيبة التي تكاد تخلو من الاجتماعيات، حتى إنها تقضي عطلات نهاية الأسبوع ما بين شرائح البيتزا المجمدة ومكالمات والدتها وحسب.
غير أن كل شيء تغير بعد أن دخل زميل المكتب مسؤول تكنولوجيا المعلومات 'ريموند' حياتها، بأسلوبه غير اللبق وسلوكياته غير الصحية بالمرة. عندما أحسنا إلى 'سامي' الطاعن في السن بأن أنقذاه من الهلاك على رصيف الشارع إثر وقوعه صاروا بثلاثتهم أصدقاء، وساعد كلٌ منهم الآخر في الخروج من قمقم عزلته الذي حبس نفسه فيه. وهنالك يظهر دور القلب الكبير لـ 'ريموند' ليساعد 'إليانور' على رأب صدوع قلبها المحطم وإحيائه من جديد.
تحكي رواية إليانور أوليفانت في خير حال، والتي من المرتقب تجسيدها على الشاشة الفضية في فيلم من إنتاج «ريز ويذرسبون»، قصة عميقة ودافئة وملهمة، تدور حول بطلة من نوع غير مألوف، زجت بها مواهبها الدفينة وطباعها الغريبة -التي يصعب على الآخرين تفسيرها- في طريق حتمي حتى اكتشفت بنفسها. . . أن طوق نجاتها الوحيد هو أن تفتح قلبها.