هذا الكتاب خلاصة عبقرية فذة ملآت الدنيا، وشغلت الناس في عصرها وما تلاه، أودع فيه مؤلفه أبو محمد ابن حزم الأندلسي تجاربه في الحياة التي عاشها متقلباً بين نعماء وضراء، بين جاه عريق مديد، وأيام صعبة، وهو شريد طريد بين علية القوم وسادة البلد ورجالات الدولة، وبين عامة الناس في أعمالهم وأخلاقهم وسلوكهم وتقلباتهم وأحوالهم وطموحاتهم وغاياتهم .