سقطت طروادة، والإغريق الظافرون تواقون للعودة إلى الديار برفقة غنائم من حــــربٍ ســــرمديّــــة، بما في ذلك نســـاء طـــروادة أنفسهن، وهم ينتظرون ريحًا كيّسة تسوقهم عبر بحر إيجة. لا تأتيهم الريحُ، وذلك لأن الآلهة ساخطة، فجثة الملك بريام تهجع مُدنّسة وغير مدفونة، وهكذا يظل المنتصرون مُعلّقيـــن، مخيّمين في ظلال المدينة التي دمــــروها، ويبدأ الاتحـــاد الذي جمعهم بالتفسّخ، وترجع الخلافات القديمة إلى الظهور وتبدأ الشكوك والتنافسات الجديدة بالتقيُّح. من غير ملاحظة من آسريها، تبدأ بريزيس التي كانت ملكةً طروادية ذات مرة، والتي كانت في ما مضى أمةَ أخيل، والآن صارت ملك رفيقه ألكيموس، بإدراك هذه التطورات، فتشكّل تحالفات حيث يمكنها، مع هيكوبا العجوز الجامحة زوجة بريام، ومع العرّاف الموصوم كالخاس، في حين تسعى طوال الوقت خلف طريق انتقامها بدهاء. «مواصــلـــةٌ مــــاهــــرةٌ لاستغراقـهـــا النـســــــويّ بضــــراوةٍ فــــي إليـــــاذة هوميــــــروس... فــــي روايـــــة تعــــــجّ بالأسماء المأخوذة من الأسطورة، تقف بريزيس بطلة شامخةً: شجاعة وذكيـــة ومخلصــــة... إن أخيــــــرة باركر لتُحفةٌ». - مجلة بابليشرز ويكلي «لنثر باركر قوّة بسيطة أشدّ فعاليةً من الصياغة الفاخــــرة للكلمات؛ إذ تجعلُ هذه الأحداث الغابرة وكأنها آنيّة... إن المزيد من أعمالٍ واحدةٍ من أعمقِ كُـــتّـــاب الأدب المعاصـــــر تفكيـــــرًا وأعظمهـــم سحـــرًا موضـــع احتفاءٍ على الدوام». - صحيفة واشنطن بوست «...غامـــرةٌ وبارعــــة النِســـاجة: تعجّ بدخان النار، والرمل الذي أثارتـه الريح التي تُبقي الجيش الإغريقي مسمرًا على الشاطئ». - إن بي آر (الإذاعة الوطنية العامة)