غوادلوب.. هذا المكان الساحر، الذي نكاد لا نسمع عنه إلا لماما، يتحول في كتب "ماريز كونديه" إلى مركز للعالم كله، وتجعلنا دون أن ندرك مغرمين به. وفي هذا الكتاب تأخذنا إليه مجددا لتروي لنا حكايات طفولتها، بدءأ من ولادتها في "لابوانت" حيث امتزجت صرخات والدتها أثناء المخاض بأصوات طبول الكرنفال، الذي كان وقته في المدينة آنذاك، وهذا ما اعتبرته "كونديه"، حين كبرت، إشارة، إشارة تعلمت منها كيف تستر أكبر الآلام تحت مظهر ضاحك.
في هذا الكتاب، شديد الدفء والإنسانية، تروي الكاتبة الغوادلوبية ذكريات طفولتها ومراهقتها، وكيف تبعت، وهي المحاطة بأم صارمة وأب متحفظ، طريق التمرد، الذي قادها في النهاية نحو مصيرها لتصبح كاتبة.