يعد هذا الكتاب من أجل وأشمل ما صنف في بابه، وهو كتاب عظيم القدر، كثير النفع، يبحث في السلوك وتزكية النفس، والكتاب بطوله -وكما يظهر من عنوانه- هو امتداد لتفسير سورة الفاتحة، وقد حوى الكتاب فوائد، وفرائد لا توجد في غيره، فلذلك كثر اعتناء العلماء به، فشرحه جماعة منهم، واختصره آخرون. وحاول المصنف أن يكون هذا الكتاب منارًا للرشد، ودليلًا لصراط الله المستقيم بشرح متن منازل السائرين، وتبسيطه، وردّ أخطائه، وتوضيح أوهامه وشطحاته، مع تقديمه لكثير من المخاطبات القلبية ذات القيم التربوية