الأدب المفرد للبخاري

د.إ80.95

Your order qualifies for free shipping!
45 People watching this product now!
Description

الادب المفرد للبخاري

 
اسم المؤلف : للامام محمد ابن اسماعيل البخاري
تحقيق علي عبدالمقصود رضوان
 
مُقدمة
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي شَرَحَ صُدُورَ أَهْلِ الْإِسْلَامِ لِلسُّنَّةِ فَانْقَادَتْ لَاتِبَاعِهَا، وَارْتَاحَتْ لِسَمَاعِهَا، وَأَمَاتَ نُفُوسَ أَهْلِ الطُّغْيانِ بِالْبِدْعَةِ، بَعْدَ أَنْ تَمَادَت فِي نِزَاعِهَا فَغَالَتْ فِي ابْتِدَاعِهَا.
وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، الْعَالِمُ بِانْقِيادِ الْأَفْئِدَةِ وَامْتِنَاعِهَا، الْمُطَّلِعُ عَلَى ضَمائر الْقُلُوبِ فِي حَالَتَيْ افْتِرَاقِهَا وَاجْتِمَاعِهَا.
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الَّذِي انْخَفَضَتْ بِحَقِّهِ كَلِمَةُ الْبَاطِلِ بَعْدَ ارْتِفَاعِهَا، واتَّصَلَتْ بِإِرْسَالِهِ أَنْوَارُ الْهُدَى، وَظَهَرتْ حُجَّتُهَا بَعْدَ انْقِطَاعِهَا، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا دَامَتْ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ هَذِهِ فِي سُمُوهَا وَهَذِهِ فِي اتَّسَاعِهَا، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الَّذِينَ كَسَرُوا جُيوشَ المَرَدَةِ، وَفَتَحُوا حُصُونَ قِلَاعِهَا، وَهَجَرُوا فِي مَحَبَّةِ دَاعِيهِمْ إِلَى اللَّهِ الأَقْطَارَ وَالأَوْطَانَ، وَلَمْ يُعَاوِدُوهَا بَعْدَ وَدَاعِهَا، وَحَفِظُوا عَلَى أَتْبَاعِهِمْ أَقْوَالَهُ وَأَفْعَالَهُ وَأَحْوَالَهُ حَتَّى أَمِنَتْ بِهِم السُّنَنُ الشَّرِيفَةُ مِنْ ضَياعِهَا . أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ أَوْلَى مَا صُرِفَتْ فِيهِ نَفَائِسُ الْأَيَّامِ، وَأَعْلَىٰ مَا خُصَّ بِمَزِيدِ الاهْتِمَامِ : الاشْتِغَالُ بِالْعُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ المُتَلقَاةِ عَنْ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ، وَلَا يَرْتَابُ عَاقِلٌ فِي أَنَّ مَدَارَهَا عَلَى كِتَابِ ا بِ اللهِ المُقْتَفَى وَسُنَّةِ نَبِيهِ الْمُصْطَفَى ، وَأَنَّ بَاقِي الْعُلُومِ إِمَّا آلَاتٌ لِفَهْمِهِمَا، وَهِي الضَّالَّةُ الْمَطْلُوبَةُ، أَوْ أَجْنَبِيَّةٌ عَنْهُمَا وَهِي الضَّارَّةُ المَغْلُوبَةُ).
وَبَعْدُ
فَهَذِهِ هِيَ الطَّبْعَةَ الثَّانِيَةُ لِكِتَابِ الأَدَبُ الْمُفْرَدُ لِجَبَلِ الْحِفْظِ الإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلِ الْبُخَارِيُّ وَلَهُ، وَكَانَتْ الطَّبْعَةُ الأُولَىٰ قَدْ صَدَرَتْ عَنْ مَكْتَبَةِ الْخَانْجِي بِالْقَاهِرَةِ عَامَ ١٤٢٣هـ / ٢٠٠٣م ، تَحْتَ إِشْرَافِ فَضِيلَةِ الأُسْتَاذِ الدُّكْتُورِ / عَلِيٌّ عَبْدِ الْبَاسِطِ مَزَيدٍ، جَزَاهُ اللهُ خَيْرًا ، وَقَدْ نَالَتْ هَذِهِ الطَّبْعَةُ بِفَضْلِ اللَّهِ وَتَوْفِيقِهِ رِضَا القُرَّاءِ وَالدَّارِسِينَ فِي مَجَالِ الْحَدِيثِ الشَّرِيفِ، وَقَدْ نَفِدَتْ هَذِهِ الطَّبْعَةَ مِنَ الْمَكْتَبَاتِ، وَنَفِدَ قَبْلَهَا بِسَنَواتِ حَقُّ الطَّبَاعَةِ لِمَكْتَبَةِ الْخَانْجِي، فَاسْتَخَرْتُ اللَّهَ عَبَرَكَ فِي طَبْعِ الْكِتَابِ مَرَّةً أُخْرَى، وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ ظَهَرَ لِي أُصُولٌ خَطِيةٌ جَدِيدَةٌ تُعَادِلُ عَدَدَ الأُصُولِ الْمُحَقِّقِ عَلَيْهَا الْكِتَابُ أَوَّلَ مَرَّةٍ، وَكَذَلِكَ ظُهُورُ بَعْض الأَخْطَاءِ، وَالَّتِي تَمَّ تَلَافِيهَا فِي هَذِهِ الطَّبْعَةِ، وَمُرْفَقٌ بَعْدَ هَذِهِ الْمُقَدِّمَةِ نَمَاذِجٌ مِنْهَا .
وَكُنْتُ في الطَّبْعَةِ الأُولَى أُحِيلُ عَلَى طَبَعَاتٍ لِمَصَادِرَ قَدِيمَةٍ مِثْلَ : صَحِيحُ مُسْلِمٍ دَارِ الشَّعْبِ، مُسْنَدُ الإِمَامِ أَحْمَدَ الطَّبْعَةُ الْمَيْمَنيَّةُ، مَجْمَعُ الزَّوَائِدِ، طَبْعَةُ الْقُدْسِي، وَقَدْ ظَهَرَ لِهَذِهِ الأُصُولِ طَبَعَاتٌ جَدِيدَةٌ مُحَقَقَةٌ تَحْقِيقًا يَطْمَئِنُ إِلَيْهِ الْمُحَقِّقُ حِيْنَ يُحِيلُ عَلَيْهَا .
منهج التحقيق :
صَفُ الْكِتَابِ مِنْ جَدِيدٍ مَضْبُوطًا بِالشَّكْلِ التَّامِ.
الْمُطَابَقَةُ عَلَى الطَّبْعَةِ الأُولَى بِاعْتِبَارِهَا مُحَقَّقَةً عَلَى خَمْسٍ أُصُولٍ خَطِيةٍ.
الْمُطَابَقَةُ عَلَى الأُصُولِ الْجَدِيدَةِ، وَكِتَابَةُ الْفُرُوقِ فِي الْحَاشِيةِ.
نَظَرًا لوصُولِ الأُصُولِ الْخَطَّيةِ لِعَشْرِ نُسَخ ، فَقَدْ انْتَهَجْتُ نَهْجًا جَدِيدًا فِي الإِحَالَةِ عَلَيْهَا، فَلَمْ أَرْمُزُ لِهَذِهِ الأُصُولِ بِحُرُوفِ وَلا أَرْقَامٍ، بَلْ قُلْتُ: (فِي نُسْخَةٍ)، إِذَا كَانَ الاخْتِلافُ في نُسْخَةٍ وَاحِدَةٍ، (وَفِي نُسَخ)، إِذَا كَانَ الْاخْتِلافُ لِأَكْثَرَ مِنْ نُسْخَةٍ، وَهَذَا
الْمَنْهَجُ اقْتَبَسْتهُ مِنْ الطَّبَعاتِ الْهِنْدِيَّةِ، فَكَثِيرًا مَا يُشِيرُ الْمُحَقِّقُ إِلَى ذَلِكَ فَيَكْتُب: (خ)،
أو (ن)، أَوْ (نخ) أَيْ: فِي نُسْخَةٍ أُخْرَى.
وَهُذَا الْمَنْهَجُ يُفيدُ الْقَارِىَ وَالْمُحَقِّقُ وَالدَّارِسُ، وَلَا يُشَوِّشُ عَلَيْهِ بِعَدَدِ النُّسَخِ الْمُخَالِفَةِ فِي الأَلْفَاظِ ، فَإِنَّهُ غَيْرُ مُفِيدٍ لِأَحَدٍ – قَارِي أَوْ دَارِسٍ أَوْ مُحَقِّقِ – أَنْ يَكْتُبَ الْمُحَقِّقَ مَثَلاً: في (أ)، (ب)، (ج) ، (د)، (هـ) كَذَا، وفي: (و) (ع)، (ل) كَذَا، وَمَا
أَثْبَتَهُ فَمِنْ: (خ)، (ر) .
عَمَلُ تَرْجَمَةِ لِلإِمَامِ الْبُخَارِيُّ الله.
عَمَلُ فَهْرُست لِلآيَاتِ الْقُرْآنِيَةِ مُرَتَّبَةٍ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ
عَمَلُ فَهُرْسَت لِلْأَحَادِيثِ وَالْآثَارِ.
عَمَلُ فَهْرُست لِلْمَصَادِرِ وَالْمَرَاجِعِ .
عَمَلُ فَهْرُست لِلأَبْوابِ.
أَسْأَلُ الله أَنْ يَجْعَلَ أَجَرَ هَذَا الْعَمَل فِي صَحِيفَةِ حَسَنَاتِي، يَوْمَ أَلْقَاهُ، وَأَنْ يَنْفَعَ بِهِ كُلَّ مَنْ اطَّلَعَ عَلَيْهِ، أَوْ نَظَرَ فِيهِ، أَوْ اعْتَنَى بِهِ ، وَرَحِمَ اللَّهُ أَخًا أَطْلَعَنِي فِيهِ عَلَىٰ خَلَلٍ أَوْ قُصُورٍ أَوْ تَقْصِير.
اللَّهُم تَقبَّلُ مِني هَذَا الْعَمَلَ وَاجْعَلْهُ خَالِصًا لِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ، فَبِفَضْلِكَ تَوَجْهَتَ إِلَيْهِ، وَبِعَوْنِكَ وَتَوْفِيقِكَ وَمَدَدِكَ أَرْجُو لَهُ السَّمَامَ وَالْكَمَالَ وَحُسْنَ الْخِتَامِ، وَبِرَحْمَتِكَ وَإِحْسَانِكَ أَرْجُو لَهُ الْقَبُو…

Reviews (0)

Reviews

There are no reviews yet.

Be the first to review “الأدب المفرد للبخاري”

Your email address will not be published. Required fields are marked *