الهروب من هتلر

كنتُ على متن قطار، فبدأ جندي ألماني بالصراخ عليّ وطعنني في ضلوعي برشاشه. ظننتُ أن الأمر قد انتهى، وأن اللعبة انتهت… واجه الطيار بوب فروست، الذي أُسقطت طائرته، الخطر في كل منعطف أثناء تهريبه من فرنسا وعبر جبال البرانس. أما أسير الحرب لين هارلي، فقد هرب في إيطاليا، ناجيًا من أشهر في الاختباء، ثم تسلقًا محفوفًا بالمخاطر فوق جبال أبروتسو، بينما كانت القوات الألمانية تلاحقه عن كثب. هذه ليست سوى بعض القصص التي رواها مونتي هولز بتفاصيلها المؤثرة، حيث يأخذنا على طول مسارات الحرية للخروج من أوروبا المحتلة، من خطوط الهروب الفرنسية الضخمة إلى الطرق الأقل شهرة في إيطاليا وسلوفينيا. يروي فيلم “الهروب من هتلر” جواسيس وخونة، وبطولة استثنائية من أولئك الذين أداروا طرق الهروب ووفروا المأوى للهاربين، ومآثر عظيمة في التحمل. قاتلت قوات الخدمة الخاصة البريطانية (SAS) في عملية غاليا أربعين يومًا خلف خطوط العدو في إيطاليا، ثم هربت عبر جبال الأبينيني بعد أن استُنزفت قواها وطاردها العدو. وفي سلوفينيا، دبّر أسير الحرب الأسترالي رالف تشيرشز والبريطاني ليس لوز أكبر عملية هروب ناجحة للحلفاء في الحرب العالمية الثانية. بمزجه بين أبحاث جديدة ومقابلات مع الناجين وتجربته الشخصية في السير على الدروب، يُعيد مونتي إحياء الماضي في هذه الشريحة الدرامية والآسرة من التاريخ العسكري.