حياة السلف بين القول والعمل

الجزءان في مجلدين

يجمع كتاب حياة السلف بين القول والعمل صورًا صادقة من حياة
الصحابة والتابعين وتابعيهم؛ أقوالًا وأعمالًا، ظاهرًا وباطنًا، ليقرّب للقارئ
كيف عاش أولئك القومُ دينَهم حقيقةً لا شعارًا، وكيف توافق عندهم العلمُ والعمل،
والقولُ والفعل، في زمنٍ زكّاه النبي ﷺ بقوله: «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم».

يعتني المؤلف بإبراز الجانب العملي في سِيَر السلف؛ عباداتهم، أخلاقهم،
تعاملاتهم، صلاح سرائرهم، وسلامة صدورهم، وثباتهم على الحق، ليجد القارئ بين
طيّات الكتاب نماذج حيّة تُعينه على إصلاح نفسه وسط زمن كثرت فيه الشهوات
والشبهات، وضعفت فيه القدوات الصادقة.

من أبرز معالم الكتاب

عرض مواقف عملية من خشية السلف، وورعهم، وزهدهم، وصدقهم، وصبرهم.
نقول منتقاة من كلامهم في تزكية النفوس، ومجاهدة الهوى، وحسن الخلق.
إبراز تعاملهم مع القرآن والحديث، وحرصهم على العمل بما يعلمون.
بيان أثر القدوة الصالحة في ثبات المسلم واستقامته في كل زمان.
عناية خاصة بتنقية ما نُقل عنهم، وتصفية الأخبار من الكذب والمبالغات،
وذكر ما صحّ واشتهر عنهم دون غلوّ أو تهويل.

يهدف الكتاب إلى أن يعيش القارئ مع السلف من خلال سيرهم وأخبارهم،
حتى كأنه يجالسهم ويخالطهم، فيتأثر بسلوكهم وسمتهم وعبادتهم؛ فيرتقي إيمانه
وأخلاقه، ويقوى تعلّقه بآثارهم وطريقهم.